مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يونيو 2021: حقق ميناء الملك عبدالله رقماً قياسياً جديداً في حجم البضائع السائبة التي تتم مناولتها شهرياً، والذي تجاوز 600 ألف طن، في إنجازٍ يؤكد قدرة الميناء الفريدة وكفاءته العالية في مناولة البضائع، فضلاً عن الدور الذي يلعبه في تسهيل تدفق التجارة في المملكة والمنطقة على حدٍ سواء، إلى جانب مساهمته في نمو قطاع الخدمات اللوجستية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله جاي نيو أن “الرقم القياسي الجديد الذي حققه ميناء الملك عبدالله يعزز أهميته المتزايدة كمركزٍ رئيسيٍ للتجارة العالمية مستنداً للبنية التحتية المتطورة وعملياته عالية الكفاءة،” مشيراً إلى أن “هذا الإنجاز يأتي نتيجةً مباشرةً لمساعينا المستمرة لرفع كفاءة عملياتنا وقدرات قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة بشكل عام إسهاماً في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من حيث زيادة القدرة التنافسية العالمية لقطاع الخدمات اللوجستية في المملكة، إلى جانب رفع نسبة الصادرات غير النفطية لدعم تنويع الاقتصاد الوطني”.
ويأتي الإنجاز الجديد الذي يتضمن المواد المرتبطة بالإسمنت، والمواد الزراعية، والمواد الحديدية، في أعقاب الأداء القوي الذي سجله ميناء الملك عبدالله خلال عام 2020 على الرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة العالمية، حيث حقق نمواً بنسبة 12.4٪ في قطاع البضائع السائبة والعامة، كما لعب الميناء دوراً رئيسياً في تسهيل تدفق البضائع المختلفة إلى القطاعات الاقتصادية الحيوية في المملكة خلال فترة الجائحة، وذلك بفضل كفاءته التشغيلية المعززة ، والمبادرات الرقمية المبتكرة ، وممارسات العمل المعاد تنظيمها، وبروتوكولات الصحة والسلامة والوقاية المطبقة.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وقد تم تصنيف الميناء مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020 ، كما جاء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. ومن موقعه الاستراتيجي على سواحل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تعد من المدن المتطورة والنموذجية ذات المنظومة والبنية التحتية المحفزة للأعمال والاستثمارات، يستفيد ميناء الملك عبدالله من مرافقه المتطورة وكذلك من قربه من الوادي الصناعي بالمدينة الذي استقطب العديد من المشاريع اللوجستية بالإضافة إلى الصناعات الخفيفة والمتوسطة.
– انتهى –
نبذة عن ميناء الملك عبدالله
ميناء الملك عبدالله هو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم تصنيفه مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020. وبموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17,4 كيلومتر مربع، ويقع على مقربة من مدن جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع، كما يتصل مباشرةً بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية تسهل عملية نقل البضائع من وإلى مناطق المملكة المختلفة وباقي دول المنطقة. ويسهم الميناء بشكل بالغ الأهمية في تعزيز دور المملكة في مجال التجارة البحرية والخدمات اللوجستية على مستوى العالم، حيث سيتمكن عند اكتماله من مناولة 25 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 25 مليون طن من البضائع السائبة وكذلك 1.5 مليون سيارة سنوياً.
يتميز ميناء الملك عبدالله بتجهيزاته، ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 متراً، وعملياته التي تشهد توسعاً على مستويات متعددة، بالإضافة إلى نظام إدارة الميناء الالكتروني المتكامل ونظام البوابة الذكية ومناطق إيداع وإعادة تصدير متنوعة، ما يجعله مثالاً فريداً على الدور الهام المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.