مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يوليو 2021: رسخ ميناء الملك عبدالله مكانته الريادية بين موانئ الشرق الأوسط، بحصوله على لقب أسرع الموانئ البحرية نمواً في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من عام 2021، وذلك وفقاً لتصنيف ألفالاينر، الشركة الرائدة عالمياً في تحليل بيانات النقل البحري، وقدرات الموانئ ومستقبل تطوير السفن ومسارات الشحن. وتقدم الميناء بأربعة مراكز، ليحتل المرتبة 83 ضمن قائمة ألفالاينر لأكبر 100 ميناء حاويات في العالم في عام 2020، مقارنة بالمرتبة 87 في العام السابق.
وتعليقًا على هذا الإنجاز، قال الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله السيد جاي نيو: “سعى ميناء الملك عبدالله منذ إنشائه إلى وضع معايير جديدة في قطاع الموانئ من خلال التركيز على تعزيز قدراته التشغيلية وتميز خدماته. إنّ التزامنا المتواصل بتحقيق رؤيتنا بأن نصبح ميناء عالميًا يوفّر قيمة طويلة الأجل لأصحاب المصلحة هو الذي ألهمنا لبناء البنية التحتية والمرافق المتطورة، كما أن أداءنا المتميز والمستدام في مختلف التصنيفات العالمية وسجلنا الحافل على مرّ السنين هو دليل على نجاح هذه المساعي لترسيخ مكانة الميناء على الخارطة العالمية للخدمات اللوجستية والتجارية.”
وتابع السيد نيو قائلاً: “لقد مكنتنا قدراتنا المتطورة من البقاء صامدين في مواجهة الصعاب الناجمة عن جائحة كورونا، كما أنها تضعنا في موقع استراتيجي للقيام بدور رئيسي في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. لقد قمنا بمواءمة استراتيجيتنا طويلة المدى مع مستهدفات الرؤية لرفع كفاءة قطاعات الخدمات اللوجستية والتجارة في المملكة، وتحويلها إلى مركز عالمي رئيسي يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتعزيز صادراتها غير النفطية.”
ورفع ميناء الملك عبدالله طاقته الإنتاجية بشكل كبير ليحتل المرتبة الأولى اقليمياً خلال الربع الأول من العام، حيث بلغت 693.700 حاوية قياسية بزيادة قدرها 44.2٪، مقارنة بـ 481.100 حاوية قياسية في الربع الأول من عام 2020. واحتل ميناء عدن المرتبة الثانية بزيادة قدرها 29.7٪، بينما حل ميناء حمد في المرتبة الثالثة بنسبة نمو 22.4٪. ومن بين أفضل الموانئ أداءً عالمياً، احتل ثنائي ميناء لوس أنجلوس / ميناء لونج بيتش المرتبة الأولى (42.7٪)، وحل ميناء شينجن في المرتبة الثانية (35.2٪)، يليه ميناء نيمبو-دجوشان (25.1%) في المرتبة الثالثة.
ويأتي تصنيف ألفالاينر في أعقاب الإنجاز الأخير الذي حققه ميناء الملك عبدالله على مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2020، حيث احتل المرتبة الثانية بين أكثر موانئ الحاويات كفاءة في العالم. ويعد مؤشر أداء موانئ الحاويات، الذي نشره البنك الدولي بالتعاون مع شركة الدراسات العالمية IHS Markit، الأول من نوعه الذي يقيّم الموانئ مقابل مقاييس مختلفة ويعتمد على إجمالي الساعات التي تمضيها السفن في الموانئ في كل رحلة بحرية، بغض النظر عن أحجام السفن المختلفة وحركة الحاويات في كل رحلة.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وقد تم تصنيف الميناء مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020، كما جاء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. ومن موقعه الاستراتيجي على سواحل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تعد من المدن المتطورة والنموذجية ذات المنظومة والبنية التحتية المحفزة للأعمال والاستثمارات، يستفيد ميناء الملك عبدالله من مرافقه المتطورة وكذلك من قربه من الوادي الصناعي بالمدينة الذي استقطب العديد من المشاريع اللوجستية بالإضافة إلى الصناعات الخفيفة والمتوسطة.
– انتهى –
نبذة عن ميناء الملك عبدالله
ميناء الملك عبدالله هو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم تصنيفه مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020. وبموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17,4 كيلومتر مربع، ويقع على مقربة من مدن جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع، كما يتصل مباشرةً بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية تسهل عملية نقل البضائع من وإلى مناطق المملكة المختلفة وباقي دول المنطقة. ويسهم الميناء بشكل بالغ الأهمية في تعزيز دور المملكة في مجال التجارة البحرية والخدمات اللوجستية على مستوى العالم، حيث سيتمكن عند اكتماله من مناولة 25 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 25 مليون طن من البضائع السائبة وكذلك 1.5 مليون سيارة سنوياً.
يتميز ميناء الملك عبدالله بتجهيزاته، ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 متراً، وعملياته التي تشهد توسعاً على مستويات متعددة، بالإضافة إلى نظام إدارة الميناء الالكتروني المتكامل ونظام البوابة الذكية ومناطق إيداع وإعادة تصدير متنوعة، ما يجعله مثالاً فريداً على الدور الهام المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.