مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أغسطس 2022: في إنجازٍ رئيسي جديد، أطلق ميناء الملك عبدالله أخيرًا خدمة الخطوط الملاحية المنتظمة MSC Indus 2 التي توفرها شركة شحن الحاويات العالمية الرائدة MSC، في تطور بالغ الأهمية من شأنه مساعدة الميناء على الإسهام في تطوير سوق التصدير المزدهرة في المملكة؛ من خلال تسهيل التجارة بين أمريكا الشمالية وشبه القارة الهندية، التي تُعد شريكًا تجاريًا رئيسًا للمملكة العربية السعودية، ومن أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.
سيوفر ميناء الملك عبدالله خدمات لوجستية بكفاءة عالية للحاويات المنقولة على متن سفن MSC الخاصة بالبضائع المرسلة من ميناء موندرا، الذي يُعدُّ أكبر ميناء خاص للحاويات في الهند، إلى ميناء الملك عبدالله، كما ستقدم هذه الخدمة الدعم اللازم للمصدرين إلى موانئ أوروبية رئيسية وصولاً إلى ميناء هاليفاكس في كندا وعدد من الموانئ الرئيسية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ومن ثُمَّ إلى مدن وسط غرب الولايات المتحدة مثل شيكاغو وديترويت.
في عام 2021، وسَّعت MSC تغطيتها بشكل كبير في أمريكا الشمالية؛ وذلك عبر ثلاث رحلات بحرية ذات أوقات عبور تنافسية إلى الساحل الشرقي والخليج الأمريكي، وإبحار مباشر واحد إلى كندا. ومع إضافة ميناء الملك عبدالله، تواصل شركة MSC الاعتراف بدور المملكة بصفتها نقطة التقاء الشرق بالغرب، ومُنتجًا ومُصدِّرًا رئيسًا للبضائع إلى جميع أنحاء العالم.
وفي تعليق له بهذه المناسبة، قال جاي نيو، الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله: “نتطلع لبدء استلام الشحنات من ميناء موندرا باعتباره محطة الحاويات الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة لخدمة الخطوط الملاحية Indus 2. إن إضافة ميناء الملك عبدالله إلى خدمة MSC يُؤكّد مجددًا دورنا بصفتنا مُمكّنًا رئيسًا للتجارة السعودية الدولية وأحد أهم الموانئ في العالم.”
وأضاف نيو: “تماشيًا مع رؤيتنا بأن نكون ميناءً عالميًا فعّالًا ومستدامًا يوفر قيمة طويلة الأجل لشركائنا، نعمل باستمرار على تحديث منشآتنا وتحسين عروض خدماتنا؛ من خلال اعتماد أحدث التقنيات والحلول المبتكرة. وهذا الإنجاز الجديد يُقرّبنا خطوة جديدة من تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 المتمثلة في ترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا يربط ثلاث قارات.”
وتعود شراكة ميناء الملك عبدالله مع شركة MSC إلى سبتمبر 2013، عندما رست أول سفينة من أسطول الشركة في الميناء. وبعد 9 سنوات، قام الميناء بمناولة مع ما مجموعه 1,502,720 حاوية قياسية خلال النصف الأول من عام 2022، بزيادة قدرها 6.69 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما حصل ميناء الملك عبدالله على جائزة “الميناء الأكثر كفاءة على مستوى العالم في عام 2021” وفقًا لمؤشر عالمي صادر عن البنك الدولي.
ويعمل ميناء الملك عبدالله بصفته مركزًا لوجستيًا إقليميًا يربط ثلاث قارات على طريق التجارة بين الشرق والغرب، والتي تمثل أكثر من 13 بالمئة من حركة التجارة العالمية. ومن خلال الاستفادة من موقعه المتميز في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يتميز الميناء ببنية تحتية عالمية المستوى تُستخدم لتقديم حلول مبتكرة للعملاء، والمساعدة في تطوير مشهد الشحن التجاري داخل المملكة العربية السعودية. حقق ميناء الملك عبدالله في الآونة الأخيرة إنجازًا بارزًا متمثلًا في مناولة 15 مليون حاوية قياسية في فترة زمنية قياسية منذ بدء العمليات في محطة الحاويات في عام 2013. ويأتي هذا الإنجاز عقب الزيادة في مناولة الحاويات بنسبة 31% خلال عام 2021.
– انتهى –
نبذة عن ميناء الملك عبدالله
ميناء الملك عبدالله هو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم تصنيفه مؤخراً كأعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2021. وبموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17,4 كيلومتر مربع، ويقع على مقربة من مدن جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وينبع، كما يتصل مباشرةً بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية تسهل عملية نقل البضائع من وإلى مناطق المملكة المختلفة وباقي دول المنطقة. ويسهم الميناء بشكل بالغ الأهمية في تعزيز دور المملكة في مجال التجارة البحرية والخدمات اللوجستية على مستوى العالم، حيث سيتمكن عند اكتماله من مناولة 25 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 25 مليون طن من البضائع السائبة وكذلك 1.5 مليون سيارة سنوياً.
يتميز ميناء الملك عبدالله بتجهيزاته، ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 متراً، وعملياته التي تشهد توسعاً على مستويات متعددة، بالإضافة إلى نظام إدارة الميناء الالكتروني المتكامل ونظام البوابة الذكية ومناطق إيداع وإعادة تصدير متنوعة، ما يجعله مثالاً فريداً على الدور الهام المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030.